الاثنين 16 سبتمبر 2024 | 01:07 م

«فزاعة السوق».. هل يتم إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية قبل تنفيذ برنامج الطروحات؟ «خاص»


أحدثت ضريبة الأرباح الرأس مالية على تعاملات البورصة جدلا واسعا خلال الأيام الماضية، إذ ان المستثمرين يعتبرونها فزاعة السوق، ما إن يتم الحديث عنها من قريب أو من بعيد إلا وخرجت الأموال تهرول خارج سوق الاوراق المالية، وذلك لأن طبيعة عملها تقتضي فرض ضريبة على كل من يتعامل بالبورصة ويحقق مكاسب رأس مالية على كل عملية يقوم بها. 

حاولت الحكومة تطبيقها أكثر من مرة، وفي كل مرة يخرج المستثمرين وتتكبد البورصة خسائر فادحة، فتضطر لتأجيلها فترة من الزمن ولكن إلى الآن لم يتم إلغائها، والبورصة حاليًا على أعتاب تنفيذ برنامج الطروحات فهل يتم إلغائها لنجاح الطروحات أم سيتم تأجيلها، وأيهما أصح؟


الدكتور هاني توفيق الخبير الاقتصادي وعضو مجلس إدارة البورصة السابق يقول في تصريحات خاصة لـ«مصر الآن» إن ضريبة الأرباح الرأسمالية بالتأكيد مفيدة للاقتصاد، وإلغائها يحرم الدولة من نسبة محددة من الأرباح، ولكن يمكن تأجيل تطبيقها لمدة محددة ولهدف محدد. 


وأضاف الدكتور هاني توفيق، إن الحكومة يمكن أن تلغي ضريبة الأرباح الرأسمالية في الوقت الذي تقرر فيه تطبيق برنامج الطروحات وذلك بهدف أسمى وهو تنشيط البورصة وتحقيق المرجو من البرنامج خاصة بعدما تكبدت خسائر فادحة خلال الفترة الماضية، وما زال المستثمرين لم يعوضوا خسائر المرحلة السابقة. 

ونوه إلى أن إلغاء ضريبة الأرباح الراسمالية بشكل نهائي، هو لا يؤيده، ولكن أحيانًا قد نضطر لاتخاذ إجراء معين ليس بدرجة عالية من الصواب، لتحقيق مكاسب أو أهداف أسمى وبشكل أكبر.

والجديد بالذكر أن المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية ناقش مع رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية أحمد الشيخ، آليات زيادة التداول بالبورصة واقتراحات أخرى بشأن تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية، خلال اجتماع عقداه الأسبوع الماضي، كما ناقشا آخر تطورات برنامج الطروحات الحكومية.